دور النافذة الواحدة في تبسيط اجراءات العمل الاستثماري
تعدّ النافذة الواحدة في ظل تعدد المؤسسات والدوائر الحكومية وتعدد أقسام ومهام هذه الدوائر، حجر الأساس في هيأت الاستثمار في عملية بناء مؤسساتي ناجح يتم بموجبه استقطاب الفرصة الاستثمارية وتوزيعها، وعلیه يتطلب الأمر تفعيل الارتباط المؤسساتي فیما بين المنظمات ذات العلاقة وذلك من خلال شبكة من العلاقات الإدارية، لذلك بات من الضروري العمل على إيجاد سبل من شأنها الاسراع في انجاز المعاملات في هيأت الاستثمار ولعل استعمال أسلوب النافذة الواحدة بوصفه الحل الأجدى نفعاً لتجاوز هذا الروتين وتنظيم العمل بالشكل الأمثل، إن النافذة الواحدة تقوم بدور مهم في تحسین المناخ الاستثماري لجذب وتوزيع الاستثمارات في القطاعات التي يمكن أن تولد فرصة للعمل في نطاق واسع في الدولة ومعالجة المعوقات وتبسيط الاجراءات الرسمية لخدمة المشاريع المختلفة القادمة برأسمال محلي أو خارجي. تعدّ النافذة الواحدة في استقبال وانجاز المعاملات في هيأت الاستثمار في العراق من أهم الانجازات التي قامت بها الهياة على صعيد تقديم أفضل الخدمات للمستثمرين، إذ تم جمع الوزرات والجهات العامة المعنية بالاستثمار وكافة القطاعات الاقتصادية التي تتطلب إصدار الرخص للمشروع الاستثماري في مكان واحد ممثلة بموظفين مفوضين من قبل هذه الجهات والقطاعات وبكافة الصلاحيات اللازمة لتسجل وترخيص ومنح الموافقات والشهادات والإجازات اللازمة للمشروع لجذب وتوزيع الفرص الاستثمارية .
مفهوم النافذة الواحدة concept one stop shop
النافذة الواحدة هي تعبير مجازي يقصده الدخول الى الهيئة وانجاز كافة متطلبات الحصول على الفرصة الاستثمارية من محطة واحدة وهي من الاستراتيجيات الخاصة بعملية التحفيز والاستقطاب ذات الطابع الاداري او الاجرائي فمن المعلوم ان المستثمر عندما تتوفر لديه الرغبة بخصوص اقتناص فرصة استثمارية فان عليه مراجعة مجموعة من الدوائر ذات العلاقة ومن اجل ذلك يتم انتخاب ممثل عن هذه الدوائر وتجميعهم في مكان واحد وعليه فان هيئات الاستثمار تحقق اكبر استفادة ممكنة من خلال جمع كل الاطراف المعنية في مكان واحد لتشجيع المستثمر وابعاده عن كل اشكال الابتزاز والمساومات وبشكل عام فان المتخصصون في هذا الجانب يتفق على الابعاد الاتية :-
- البعد الزمني : يستخدم هذا البعد في تحديد زمن منح الاجازة والمدة الزمنية اللازمة لاستكمال الاجراءات الادارية .
- البعد الاداري :تتعلق بسير عمل اجراءات المعاملات الادارية لمنح اجازة الاستثمار وتسهيل عمل المشروعات وتيسير تعاملها مع الاجهزة الحكومية المختصة .
- البعد الاجتماعي النفسي : تشمل العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة في البلد ومدى امكانية تعايش المستثمر مع تلك العادات والتقاليد , تهيئة وترويج الاجواء النفسية الجيدة من خلال تقليل الجهد والكلفة التي تعمل على استقطاب المستثمر
- البعد الامني : الوضع الامني وتفشي ظاهرة الفساد الاداري والمالي من المحددات التي تقف عائقا امام تدفقات الاستثمارات الاجنبية بل ساهمت في هروب رؤوس الاموال الوطنية ليتم استثمارها خارج البلد وظاهرة عدم الاستقرار السياسي والامني من اهم المحددات التي تواجه دخول الشركات والاستثمارات الاجنبية في اي دولة كانت متقدمة او نامية هي , اذ ان انعدام الامن هو العدو الاول للاستثمار .
- البعد القانوني : سن قوانين وتشريعات تؤدي الى التأثير في حجم ونوعية الاستثمارات , وبالتالي تغير نظرة المستثمر والعمل على استقطابه https://www.facebook.com/investdiw/